يسأل قارئ: ما الأطعمة التى تضر بالمريض المصاب بفيروس "B"، وهل العسل الأسود من ضمن هذه القائمة الممنوعة؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبيد استشارى الجهاز الهضمى والكبد بكلية طب قصر العينى قائلا:
مرضى فيرس "B" لا فرق بينهم وبين مرضى فيرس "C"، ونقسم مرضى فيرس "بى" إلى نوعين: الأول هم أشخاص لا يزال الكبد غير مصاب بتليف، ومن المفترض أن يتعامل معهم كأشخاص طبيعية، وننصحهم فقط بالتقليل من أكل الدهون والمأكولات التى تحتوى على الحديد وليس الامتناع عنها، لأن ترسيب كميات كبيرة من هذين النوعين على الكبد يزيد من فرصة التهابات الكبد، مما يؤدى إلى التليف الكبد.
بالإضافة إلى الاعتدال فى كل أنواع الأطعمة، ومن بينها العسل الأسود والمحافظة على الوزن، لأن زيادة الوزن والسمنة تسرع من عملية تليف الكبد، فإذا كان من المفترض أن يأخذ المريض فترة 15 سنة أو أكثر حتى يتليف الكبد، فزيادة الوزن تسرع بعملية التليف أكثر، والتى يكون حلها الوحيد هى زراعة كبد بدلا منه، بالإضافة إلى أن الوزن المثالى للشخص يزيد من فرصة استجابته للعلاج.
وعن النوع الثانى يشير دكتور محمد عبيد قائلا: النوع الثانى هم الأشخاص الذين يصل بهم المرض إلى مرحلة التليف، ويقع بعض الأطباء فى خطأ وهو أن ينصحهم بعدم تناول أى شىء به دهون أو حديد أو بروتينات، بينما أنصحهم بتناول البروتينات، سواء نباتية أو حيوانية بكميات قليلة وبدون دهون، وأفضل تناول الأسماك والامتناع عن الحمام والبط والتقليل من كميات الملح المستخدمة ويمنع فقط فى حالة تورم الأرجل أو حدوث تضخم فى المعدة نتيجة للتليف والامتناع عن أكل المعلبات.
وإذا التزم المريض بهذا الاعتدال فى كل شىء سوف يعيش حياته بدون مشاكل، ولكن إذا لم يتبع التعليمات سوف يؤدى به التليف إلى دوالى المرىء، وهى مرحلة بالغة الصعوبة، وحتى لا يصل إلى هذه المرحلة ننصحه بالمتابعة المستمرة وعمل الأشعة على الكبد وعمل تحاليل الإنزيمات للكبد كل 6 شهور، حتى نستطيع السيطرة على أى تدهور أو مشكلة تحدث فى بدايتها.
ويؤكد دكتور محمد عبيد أن التدخين من المشاكل التى يقع فيها الكثير من المرضى، فهى أيضا تساعد فى الإسراع فى عملية تليف الكبد بصورة أسرع، ففيرس بى فيرس مسرطن قد يؤدى نتيجة للإهمال إلى سرطان الكبد، دون أن يصل إلى مرحلة التليف، وهو أمر خطير للغاية، ومشكلة بالغة للنوعين سواء من حدث لهم تليف فى الكبد أو لا يزال الكبد ليس به تليف.
الكاتب: أمنية فايد
المصدر: موقع اليوم السابع